همسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همسة

اهلا بيك في منتدانا الشبابي الإسلامي ....مع بعض هنعيش اجمل لحظة بدوووووووووون معاصي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 أسد بن الفرات.. بطولة العلماء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hema
عضو فعال
عضو فعال
hema


المساهمات : 157
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

أسد بن الفرات.. بطولة العلماء Empty
مُساهمةموضوع: أسد بن الفرات.. بطولة العلماء   أسد بن الفرات.. بطولة العلماء Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 05, 2008 9:54 pm

أبو عبد الله أسد بن الفرات بن سِنان من موالي بني سُليم؛ فقيه قاضٍ مصنِّف وأحد القادة الفاتحين، وُلد بحرَّان، وكان أبوه خراسانيًّا من أفراد الجيش الذي أرسله الخليفة العباسي المنصور إلى إفريقية بقيادة محمد بن الأشعث الخزاعي، فاصطحب الأب ابنه وعمره سنتان إلى القيروان فنشأ فيها، ثم رحل إلى تونس، وفيها قرأ القرآن وتلقَّى مبادئ العلوم واستكمل دراسته على يد زياد العبسي، وُلد سنة 142 هـ= 759م، وكان يعتز باسمه واسم أبيه وجده فيقول: أنا أسد وهو خير الوحوش، وأبي الفرات وهو خير المياه، وجدي سِنان وهو خير السلاح.

رحل أبوه من حرَّان بديار بكر (وأصله من نيسابور) إلى القيروان في جيش محمد بن الأشعث وأخذه معه وهو طفل؛ فنشأ بها وتفقه فيها، وحفظ كتاب الله حتى أتمه في مرحلة الصبا، وأصبح هو نفسه معلمًا للقرآن وهو دون الثانية عشرة.

علمه

تلقى العلم بإفريقية عن علي بن زياد، ثم ارتحل إلى المشرق في طلب العلم سنة 172هـ، وفي الحجاز لقي مالك بن أنس رضي الله عنه؛ الذي كان شيخًا شارف على الثمانين فأمضى سنواتٍ يشهد حلقاته ويكتب عنه، ثم رحل إلى العراق فلقي أبا عبد الله محمد بن الحسن الشيباني رضي الله عنه الذي عُنِيَ به، فاطَّلع على مذهب أهل الرأي الحنفي في بغداد، وهكذا قُدِّر لابن الفرات أن يدرس المذهبين الكبيرين السائدين في العالم الإسلامي إذ ذاك.

وفي طريق عودته إلى القيروان قابل في مصر أئمة الفقه من أصحاب مالك: كعبد الله بن وهب، وعبد الله بن الحكم، وعبد الرحمن بن القاسم، فأقام معهم صلة، وكانت صلته الوثيقة مع ابن القاسم الذي كان واسع العلم نافذ البصيرة؛ فكتب عنه ابن الفرات في جميع أبواب الفقه، وأنتجت هذه الصلة الوثيقة في القيروان أثرًا من الآثار الخالدة في تاريخ المذهب المالكي، وهو تأليف كتاب "الأسدية" نسبةً إليه، وهو أساس الفقه المالكي، وفيه يبدو أثر ابن القاسم أول تلامذة الإمام مالك، وقد شرح الكتاب وبوَّبه ونظَّمه الإمام سحنون وعُرف باسم "المدوَّنة".

ثم اختصر ابن أبي زيد المدوَّنة والمختلطة في كتابه المسمَّى بالمختصر، ولخَّصه أيضًا أبو سعيد البرادعي من فقهاء القيروان في كتابه المسمَّى بالتهذيب، واعتمده المشيخة من أهل إفريقية وأخذوا به، وتركوا ما سواه، وكذلك اعتمد أهل الأندلس كتاب العتبية وهجروا الواضحة وما سواها.

ولم يزل علماء المذهب يتعاهدون هذه الأمهات بالشرح والإيضاح والجمع، وفي القيروان أقبل الناس على ابن الفرات يتلمَّسون حصيلة الرحلة العلمية الطويلة؛ فكان يجلس إليه أتباع المذهب المالكي والمذهب الحنفي، فيأخذ في عرض مذهب أبي حنيفة وشرح أقوال العراقيين؛ فإذا فرغ منها صاح صائح من جانب المجلس: أوقد المصباح الثاني يا أبا عبد الله، فيأخذ في عرض مذهب مالك وشرح أقوال أهل المدينة المنوَّرة، فكان هذا منهجًا جديدًا في دراسة الفقه المقارن اتسعت دراسته في القيروان.

جهاده

لم يكن أسد بن الفرات بالفقيه العالم فحسب؛ بل كان محاربًا ماهرًا وجنديًّا مخلصًا، وقائدًا شجاعًا، في سنة 212هـ جهَّز زيادة الله جيشًا في البحر، وسيرهم إلى جزيرة صقلية، واستعمل عليهم أسد بن الفرات، قاضي القيروان، وهو من أصحاب مالك، وهو مصنف الأسدية في الفقه على مذهب مالك؛ فلما وصلوا إليها ملكوا كثيرًا منها.

وكان سبب إنفاذ الجيش أن ملك الروم بالقسطنطينية استعمل على جزيرة صقلية بطريكًا اسمه قسطنطين سنة إحدى عشرة ومائتين، فلما وصل إليها استعمل على جيش الأسطول روميًّا اسمه فيمي، كان حازمًا شجاعًا فغزا إفريقية، وأخذ من سواحلها تجارًا ونهب، وبقي هناك مديدة.

ثم إن ملك الروم كتب إلى قسطنطين يأمره بالقبض على فيمي، مقدم الأسطول، وتعذيبه، فبلغ الخبر إلى فيمي، فأعلم أصحابه، فغضبوا له، وأعانوه على المخالفة، فسار في مراكبه إلى صقلية، واستولى على مدينة سرقوسة، فسار إليه قسطنطين فالتقوا واقتتلوا فانهزم قسطنطين إلى مدينة قطانية، فسير إليه فيمي جيشًا فهرب منهم، فأخذ وقتل، وخوطب فيمي بالملك، واستعمل على ناحية من الجزيرة رجلاً اسمه بالطة، فخالف على فيمي، وعصى، واتفق هو وابن عم له اسمه ميخائيل، وهو والي مدينة بلرم، وجمعا عسكرًا كثيرًا فقاتلا فيمي، وانهزم، فاستولى بالطة على مدينة سرقوسة.

وركب فيمي ومَن معه في مراكبهم إلى إفريقية، وأرسل إلى الأمير زيادة الله يستنجده، ويعده بملك جزيرة صقلية، فسير معه جيشًا في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة ومائتين، فوصلوا إلى مدينة مارز من صقلية، فساروا إلى بلاطة الذي قاتل فيمي، فلقيهم جمع الروم، فانهزمت الروم، وغنم المسلمون أموالهم ودوابهم، وهرب بالطة إلى قلورية، فقُتل بها.

واستولى المسلمون على عدة حصون من الجزيرة ووصلوا إلى قلعة تعرف بقلعة الكراث، وقد اجتمع إليها خلق كثير، فخدعوا القاضي أسد بن الفرات أمير المسلمين، وذلوا له، فلما رآهم فيمي مال إليهم، وراسلهم أن يثبتوا ويحفظوا بلدهم، فبذلوا لأسد الجزية، وسألوه أن لا يقرب منهم، فأجابهم إلى ذلك، وتأخر عنهم أيامًا فاستعدوا للحصار، ودفعوا إليهم ما يحتاجون إليه، فامتنعوا عليه، وناصبهم الحرب، وبث السرايا في كل ناحية، فغنموا شيئًا كثيرًا وافتتحوا عمرانًا كثيرًا حول سرقوسة، وحاصروا سرقوسة برًا وبحرًا ولحقته الإمداد من إفريقية، فسار إليهم والي بلرم في عساكر كثيرة، فخندق المسلمون عليهم، وحفروا خارج الخندق حفرًا كثيرةً، فحمل الروم عليهم، فسقط في تلك الحفر كثير منهم، فقتلوا.

ضيق المسلمون على سرقوسة، فوصل أسطول من القسطنطينية فيه جمع كثير، وكان قد حل بالمسلمين وباء شديد سنة ثلاث عشرة ومائتين، هلك فيه كثير منهم، وهلك فيه أميرهم أسد بن الفرات، وولي الأمر على المسلمين بعده محمد بن أبي الجواري، فلمَّا رأى المسلمون شدة الوباء ووصول الروم، تحملوا في مراكبهم ليسيروا فوقف الروم في مراكبهم على باب المرسى، فمنعوا المسلمين من الخروج.

فلما رأى المسلمون ذلك أحرقوا مراكبهم، وعادوا ورحلوا إلى مدينة ميناو، فحصروها ثلاثة أيام، وتسموا الحصن، فسار طائفة منهم إلى حصن جرجنت، فقاتلوا أهله، وملكوه، وسكنوا فيه، واشتدت نفوس المسلمين بهذا الفتح وفرحوا.

ثم ساروا إلى مدينة قصريانة ومعهم فيمي، فخرج أهلها إليه، فقبلوا الأرض بين يديه، وأجابوا إلى أن يملكوه عليهم، وخدعوه، ثم قتلوه.

ووصل جيش كثير من القسطنطينية مددًا لمَن في الجزيرة، فتصافوا هم والمسلمون، فانهزم الروم، وقتل منهم خلق كثير، ودخل من سلم قصريانة، وتوفي محمد بن أبي الجواري أمير المسلمين، وولي بعده زهير ابن غوث.

وفاته

استطاع ابن الفرات دحر حامية بَلَرْم (بالرمو) في البداية، وحين اشتد الحصار على سرقوسة برًّا وبحرًا وكادت تستسلم انقلب الوضع، فأصيب عدد كبير بالأمراض، وأضر الجوع بالناس، وانتشر الوباء وجرح ابن الفرات في أثناء الحصار ثم مات متأثرًا بجراحه، ودفن تحت أسوار سرقوسة عام 213هـ/ 828م).

----------

للمزيد راجع:

1- الكامل في التاريخ لابن الأثير، الجزء الثالث، باب ذكر ما فتحه زياد بن عبد الله.

2- سير أعلام النبلاء، الجزء الثامن والتاسع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زمالكاوى
عضو مميز
عضو مميز
زمالكاوى


المساهمات : 302
تاريخ التسجيل : 30/08/2008
العمر : 32

أسد بن الفرات.. بطولة العلماء Empty
مُساهمةموضوع: مشكور.....................   أسد بن الفرات.. بطولة العلماء Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 05, 2008 10:51 pm

مشكور على هذا الموضوع الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hema
عضو فعال
عضو فعال
hema


المساهمات : 157
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

أسد بن الفرات.. بطولة العلماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسد بن الفرات.. بطولة العلماء   أسد بن الفرات.. بطولة العلماء Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 05, 2008 11:43 pm

انت الي جميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زمالكاوى
عضو مميز
عضو مميز
زمالكاوى


المساهمات : 302
تاريخ التسجيل : 30/08/2008
العمر : 32

أسد بن الفرات.. بطولة العلماء Empty
مُساهمةموضوع: لالالالالالالالالالا   أسد بن الفرات.. بطولة العلماء Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 08, 2008 4:13 pm

لالالالالالالالالالالالالا
أنت ألأجمل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسد بن الفرات.. بطولة العلماء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همسة  :: الركن الايماني :: الخواطر والقصص-
انتقل الى: