همسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همسة

اهلا بيك في منتدانا الشبابي الإسلامي ....مع بعض هنعيش اجمل لحظة بدوووووووووون معاصي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الإخوان المسلمون والأزهر الشريف (1)

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hema
عضو فعال
عضو فعال
hema


المساهمات : 157
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

الإخوان المسلمون والأزهر الشريف (1) Empty
مُساهمةموضوع: الإخوان المسلمون والأزهر الشريف (1)   الإخوان المسلمون والأزهر الشريف (1) Icon_minitimeالخميس سبتمبر 11, 2008 3:51 am

سر المواجهة الحاسمة بين البنا وعلماء الأزهر

بقلم: عبده مصطفى دسوقي

الأزهر قلعة العلم منذ أكثر من ألف عام، وأصبح وجهة العلماء في كل عصر ومصر، وعندما نشأت جماعة الإخوان المسلمين أولاه الإمام البنا اهتمامًا خاصًّا بحكم أنه حصن الإسلام.



ولذا اعتقد الإخوان المسلمون أن الأزهر هو الحصن الرسمي للإسلام، والقلعة القائمة على حراسته، وإذا كان الإخوان يعتبرون أنفسهم إحدى الهيئات الدينية التي تعمل في ميدان هذه الرسالة فهم ينظرون إلى الأزهر دائمًا باعتباره الهيئة الرسمية العليا لهذه الرسالة، وكان هذا هو الفهم السائد عند الإمام البنا، وأظهره جليًّا لإخوانه فكتب لهم يقول: "إن الأزهر الشريف هو أمل المسلمين الباقي، وهو مظهر الإسلامية، وله من ماضيه وحاضره وآثاره ما يجعله كذلك؛ فإعزازه إعزاز للإسلام، والنيل منه نيل من الإسلام؛ فموقف الإخوان المسلمين منه المحافظة التامة على مجده وكرامته، والعمل الدائب على إعزازه وإعلاء شأنه وتأييده في كل خطةٍ يُراد بها خدمة الإسلام والمسلمين".



ولم يكن اهتمام الإمام البنا بالأزهر مصحوبًا بنشأة الجماعة، بل كان اهتمامه بالأزهر وعلمائه قبل نشأة الجماعة بفترة، خاصةً أثناء دراسة الإمام البنا في دار العلوم، ونظر فوجد الأمة تتقاذفها المدارس والمستشفيات التبشيرية ونهشها المحتل، فالتجأ الإمام البنا إلى الأزهر وعلمائه يستحثهم على العمل لإنقاذ الإسلام وما يُحاك له وإنقاذ الأمة من قبضة التنصيريين.



ولقد حاول استنهاض همة العلماء؛ فقد قام بزيارة الشيخ يوسف الدجوي، وكان من العلماء المعدودين في ذلك الوقت، وله صلات بأهل العلم والوجهاء، وتحدَّث معه في جمع الجهود لعمل إيجابي يرد به الكيد عن الإسلام، ولكن الشيخ الدجوي نصحه بأنه لا فائدةَ من كل ذلك، وحسب الإنسان أن يعمل لنفسه وأن ينجوَ بها من هذا البلاء، وتمثَّل بهذا البيت من الشعر:

وما أبالي إذا نفسي تطاوعني على النجاة بمَن قد مات أو هلكا



أوصاه أن يعمل بقدر استطاعته وأن يدع النتائج على الله ﴿لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ (البقرة: من الآية 286)، ولم يُعجب البنا هذا الجواب، فقال للشيخ الدجوي: "إنني أخالفك يا سيدي كل المخالفة في هذا الذي تقول، وأعتقد أن الأمر لا يعدو أن يكون ضعفًا فقط وقعودًا عن العمل وهروبًا من التبعات، من أي شيء تخافون؟! من الحكومة أو الأزهر؟! يكفيكم معاشكم واقعدوا في بيوتكم واعملوا للإسلام؛ فالشعب معكم في الحقيقة لو واجهتموه؛ لأنه شعب مسلم، وقد عرفته في المقاهي وفي المساجد وفي الشوارع فرأيته يفيض إيمانًا، ولكن قوة مهملة من هؤلاء الملحدين والإباحيين وجرائدهم ومجلاتهم لا قيامَ لها إلا في غفلتكم، ولو تنبهتم لدخلوا جحورهم.



يا أستاذ.. إن لم تريدوا أن تعملوا لله فاعملوا للدنيا وللرغيف الذي تأكلون؛ فإنه إذا ضاع الإسلام في هذه الأمة ضاع الأزهر وضاع العلماء، فلا تجدون ما تأكلون ولا ما تنفقون، فدافعوا عن كيانكم إن لم تدافعوا عن كيان الإسلام، واعملوا للدنيا إن لم تريدوا أن تعملوا للآخرة، وإلا فقد ضاعت دنياكم وآخرتكم على السواء".



وانقسم الناس بعد هذا الكلام إلى فريقين: فريق يتهم البنا بالإساءة إلى الشيخ وعلماء الأزهر، وبذلك فقد أساء إلى الإسلام، وفريق آخر يرى أن البنا لم يرد إلا أن يجتمع العلماء لنصرة الإسلام، وأن الناس ستكون من خلفهم، ولم يَنْتَهِ الأمر إلى شيء إلا أن ينتقلوا إلى بيت أحد المشايخ الذي كان على موعد معهم لزيارته، فانتقلوا إليه وتحرَّى البنا مكانًا قريبًا من الشيخ الدجوي، وانتهز فرصة وكلَّم الشيخ الدجوي مرةً أخرى في الأمر وأصرَّ عليه، فما كان من الشيخ الدجوي إلا أن أعطاه بعض الحلوى، ووعده بالتفكير في الأمر، فرفض البنا هذا التفكير وقال له وللعلماء من حوله: "سبحان الله يا سيدي.. إن الأمر لا يحتمل تفكيرًا، ولكن يتطلب عملاً، ولو كانت رغبتي في هذه النقل وأمثالها لاستطعت أن أشتريَ بقرش وأظل في منزلي ولا أتكلف مشقة زيارتكم.



يا سيدي.. إن الإسلام يُحارب هذه الحرب العنيفة القاسية، ورجاله وحماته وأئمة المسلمين يقضون الأوقات غارقين في هذا النعيم! أتظنون أن الله لا يحاسبكم على هذا الذي تصنعون؟! إن كنتم تعلمون للإسلام أئمة غيركم وحماة غيركم فدلوني عليهم لأذهب إليهم".



فوجم الجميع وفاضت عين الشيخ وبعض الحاضرين بالدمع، ثم سأل الشيخ الإمام البنا وقال له: "وماذا أفعل؟"، قال له الإمام البنا: "أريد أن تحصر أسماء مَن تتوسَّم فيهم الغيرة على الدين ليفكروا فيما يجب عمله؛ يصدرون مجلةً يردون فيها على دعاة الإلحاد أو يؤلفون جمعيات يأوي إليها الشباب وينشطون حركة الوعظ والإرشاد"، ووافق الشيخ وتم كتابة أسماء العديد من العلماء والوجهاء حتى تكوَّنت نواة طيبة من هؤلاء العلماء كان من نتيجتها ظهور مجلة "الفتح" الإسلامية التي رأس تحريرها الشيخ عبد الباقي سرور، وكان مدير تحريرها السيد محب الدين الخطيب.



الأزهر في كتابات الإمام البنا

بدايةً.. قبل أن نتعرَّف على مدى العلاقة التي كانت بين الإخوان والأزهر الشريف، ومحاولة الإخوان العودة بالأزهر إلى مكانته التي كان يحظى بها من استنهاض العلماء، وإصلاح مناهج التعليم التي تحافظ على كيان الأزهر، ومكانة شيخ الأزهر.. نتعرف أولاً على مراسلات الإمام البنا وخطاباته إلى شيخ الأزهر في محاولةٍ لإصلاح الأزهر؛ فقد أرسل إلى الشيخ مصطفى المراغي شيخ الأزهر خطابًا تحت عنوان: "إلى صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر"؛ قال له فيها:

"حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الجامع الأزهر حفظه الله..



أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وأصلي وأسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، وأرفع إليكم تحية الإخوان المسلمين طيبة مباركة؛ فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



يا صاحب الفضيلة..

أعلنتم في خطاباتكم الجامعة الإصلاحية وفي أحاديثكم على صفحات الجرائد "أن القرآن يقرِّر نفي الإيمان عمَّن لم يَرْضَ بأحكام الله رضًا يزيل الحرج عن صدره ويملأ قلبه استسلامًا وطمأنينة".



"وأن الدين مهما امتدت آفاقه وتأوَّل فيه المتأولون فهو لا يحتمل هذه البوائق، ولا هذا الإلحاد، ولا هذه الإباحية الجامحة ولا هذه الشهوات التي لا تقف عند حد".



"وأن المسلم الذي لا يعترف بأن الدين حق كله وخير كله، ويقول إن بعض قواعده ضارة بالمجتمع أو ضارة بالمدنية أو السياسة، مسلم مرتد عن دين الله؛ لا يقبل الله منه صلاةً ولا صومًا".



"وأن إضعاف سلطان الدين على النفوس والتفريق بين قواعده وانتزاع سلطانه على الحياة الاجتماعية يضعف نفس المسلم ويبعده عن دينه".



"وأن أولئك الذين يحاولون إبعاد الدين عن الحياة الاجتماعية ويحاولون إخفاء شعائره ومظاهره هم في الواقع أعداء الإسلام".



أعلنتم ذلك وغيره من أحكام الله وتعاليم دينه على منبر الأزهر الشريف وعلى موجات الإذاعة اللاسلكية، فسُرَّ المسلمون في أنحاء الأرض، وسعد الإخوان المسلمون حين سمعوا دعوة الإسلام تظهر على لسان شيخ علماء المسلمين، وحمد الجميع لكم هذا الصنيع، أن جاهرتم بالحق، ودعوتم إلى الخير، وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر، ورفعتم رءوس العلماء، وقمتم بوظيفة الدعاة والمرشدين، ولكن هل ذلك وحده يكفي؟!



يا صاحب الفضيلة.. لعلكم أعرفُ الناس بالاتجاهات الخطيرة التي تندفع إليها الأمة المصرية في عقائدها وأخلاقها ودينها وكل مظاهر حياتها، ولعلكم أشدُّ الناس ألمًا لإقصاء الإسلام عن كل مظاهر الحياة العملية في الاجتماع والسياسة والتشريع والتقنين والعادات والأخلاق ودور العلم، بل والشوارع والمنازل والبيوت والأسر، وليس ينجينا من التبعة ويخلصنا من عذاب الله يوم القيامة أن نقول وكفى، بل إن وراءنا بعد ذلك عملاً جديًّا لا بد من أن نقوم به مهما كلَّفنا ذلك من جهود وتضحيات، ولعلكم يا سيدي أقدر الناس على بذل هذا المجهود رغم القيود الرسمية التي تُحيط بمناصبكم، ولعل هذا أنسب الأوقات لهذا الإصلاح، ولعلها فرصة إن ذهبت من أيدي المصلحين من أئمة المسلمين أعقبتهم ندمًا طويلاً ولم يستطيعوا لها ردًّا ولا تعويضًا.



يا صاحب الفضيلة.. جاهروا بالحق؛ فإن الله ناصركم، وصارحوا الجميع بتعاليم الإسلام وأحكام الإسلام؛ فإن الله معكم، وإن الإخوان المسلمين ليقفون أرواحهم ودماءهم وجهودهم على كل عمل يسير بالأمة إلى الحياة الإصلاحية الإسلامية الصحيحة.



اطلبوا باسم الله ورسوله إلى الوزراء والحكام أن يكونوا في حياتهم الخاصة والعامة، وفي بيوتهم ودواوينهم وتصرفاتهم صورًا كاملة للرجل المسلم الفاضل، حاربوا المنكرات والموبقات وما أكثرها! واطلبوا إلى الأمة البُعد عنها في بياناتٍ زاجرة، وإلى الحكومة القضاء عليها بالقوانين الرادعة.



طالبوا بأن يسود التشريع الإسلامي وأن تهيمن تعاليم الإسلام على كل عمل في الدولة؛ فهذا هو حكم الله الذي لا يماري فيه مسلم؛ وذلك قول الله تبارك وتعالى: ﴿وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)﴾ (المائدة: 49).



هذا إجمال له تفصيل، وفضيلتكم أعلم الناس بكل ما نريد، وقد رفع الإخوان إلى سدة جلالة الملك وإلى رفعة رئيس الحكومة مذكرات ببعض ما يرون من وجوه الإصلاح، وإن الأمة كلها لتؤيدكم في كل مطلب إسلامي، فتقدموا باسم الله وعلى هدى رسوله صلى الله عليه وسلم، والله معكم، ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: من الآية 40).



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

وكتب في نهاية إحدى الرسائل الأخرى يقول فيها:

"يا فضيلة شيخ الأزهر وأصحاب الفضيلة العلماء الأجلاء.. أنتم المسئولون باسم أمانة العلم والتبليغ التي أخذ الله عليكم ميثاقها.



ويا أيتها الأمة.. أنت المسئولة عن الرضا بهذا الخروج عن حكم الله لأنك مصدر السلطات، ففاصلي حكامك، وألزميهم النزول على حكم الله، وخوضي معهم معركة المصحف، ولك النصر بإذن الله".



لم يَكْتَفِ الإمام البنا بمحاولة إصلاح الأزهر فحسب، بل عمل على استنهاض الأزهر ورجاله ورجال الداخلية بمحاربة الرذيلة والقضاء عليها؛ فإنه من غير اللائق أن تعترف دولة الأزهر بالبغاء وتُصرِّح به، وأيضًا الصور البذيئة التي تنشرها المجلات، فكتب إليهما تحت عنوان: "رسالتان إلى وزير الداخلية ووكيل الأزهر"؛ قال لهما فيها:

"حضرة صاحب الفضيلة وكيل الجامع الأزهر... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..

فأبعث إلى فضيلتكم بصورةٍ من الخطاب الذي وجَّهته إلى معالي وزير الداخلية بخصوص ما تنشره عادة بعض المجلات المصرية من الصور الخليعة والمناظر الفاجرة بلا تحرُّج أو حياء وغير ناظرة إلى اعتبار خلق أو دين أو وطنية، فيكون لذلك في أفراد الأمة والمجتمع نفسه من الآثار أسوأها مغبَّةً وعاقبةً.



ولا شك أن فضيلتكم يحملون بين أيدي الله والناس والتاريخ تبعة كبرى من هذا الخطر الوبيل؛ لذا أناشدكم باسمها أن تتصلوا بالمسئولين من رجال السلطة التنفيذية ليضعوا لذلك الفساد حدًّا، وأنتم بحمد الله من أغير الناس على دين الله وأحرصهم على أداء الأمانة وحمل التبعة، فاعملوا، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حضرة صاحب الدولة وزير الداخلية... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..

فيؤسفني أشد الأسف أن أضع أمام نظر معاليكم مجموعةً من الصور الخليعة الفاجرة وما كتب بحقها من تعليقات آثمة المغزى ساقطة المعنى، نشرتها مجلة (الأستوديو) في صفحتها الثانية من عددها الثاني الصادر بتاريخ 13 أغسطس الجاري، وهي مجلة مصرية، وما هذه المجموعة إلا مثال عادي لكثير غيرها مما تنشره هذه المجلة وأمثالها، وتروِّج له من ألوان الفجور ومثيرات الفساد بلا رقيب من القانون، فتتناقله أيدي الشباب وعامة الناس وخاصتهم داخل البلاد وخارجها، فيسري أثرها السيئ المتلف في النفوس سريان السم القتال والداء الوبيل.



ومما يزيد الأمر وضوحًا أن ذلك الداء آخذٌ في الاستفحال كأثر سيئ من آثار الإباحية العصرية والتحلل الخلقي، والمادية النفعية التي جلبتها المدنية الغربية إلى حضارتنا الشرقية فأفسدت مقوماتها، وأذهبت معالمها الفاضلة.



ولما كان مثل هذه الصور الساقطة والاتجاهات الفاجرة معامل هدَّامة لأخلاق الأمة على سلامة بنائها، فضلاً عما في ذلك من مصادمة للدين الإسلامي وسائر الأديان والشرائع، وخرق الدستور بالتالي؛ إذ ينص دستور البلاد على أن دينها الرسمي الإسلام، وأبسط مبادئ الإسلام يتنافى مع هذا الفساد وإشاعته في الأمة والناس.



فإن الأمر يبدو أخطر مما يظن الكثير من المسئولين ومما يقدِّر المقدِّرون في هذا التيار الجارف الخطير.



ولئن تقدمت الشكوى وصيحات الاحتجاج والاستنكار من جانب ذوي الغيرة على الفضيلة والدين والمعنيين بالمحافظة على كيان الأفراد والأمة وسمعة البلاد في الأقطار العربية والعالم الإسلامي، الذي تعد مصر زعيمة له وقدوة يُقْتَدَى بها، فلقد بلغ الأمر مبلغًا لا يصح بحالٍ من الأحوال السكوت عليه والتهاون معه، ولا بد إذن من علاجٍ حاسمٍ ورقابة دقيقة لإنقاذ الأمة من هذه السموم التي تحقن بها في العروق على مرأى ومسمع من الحكام والمسئولين، وصيانة كيانها من هذا التدهور والتحلل باستصدار قانون أو استكمال تشريع.



ولا شك أن معاليَكم خيرٌ من يستطيع الضرب على أيدي مروِّجي هذه السموم والحد من هذا الفساد والخطر، وإنا لذلك منتظرون، واعملوا بقول الله تعالى ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾ (الحج: 41).



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

كانت هذه بعض الخطابات التي حاول الإمام البنا التصدي للفساد الذي استشرى في المجتمع عن طريق الأزهر الشريف الذي اعتبره الحصن الحصين للإسلام ضد الإباحية والتنصير.



وفي الحلقات القادمة نستكمل علاقة الإمام البنا بالأزهر من خلال كتاباته، ومن خلال العمال التي قام بها الإخوان للأزهر الشريف.



--------

المراجع:

1- حسن البنا: مذكرات الدعوة والداعية، دار التوزيع والنشر الإسلامية.

2- جمعة أمين عبد العزيز، أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين، الكتاب الأول شخصية المؤسس، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2003م.

3- البصائر للبحوث والدراسات، من تراث الإمام البنا، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2006م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهنداوي
عضو فعال
عضو فعال
الهنداوي


المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 07/09/2008
العمر : 30
الموقع : sohaibahmed2999.piczo.com

الإخوان المسلمون والأزهر الشريف (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإخوان المسلمون والأزهر الشريف (1)   الإخوان المسلمون والأزهر الشريف (1) Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 12, 2008 1:31 pm

شكرً يا هيما موضوع يستاهل القراءة
sunny sunny sunny


عدل سابقا من قبل الهنداوي في الخميس أكتوبر 09, 2008 10:32 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
saif
عضو جديد
عضو جديد
saif


المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 07/09/2008

الإخوان المسلمون والأزهر الشريف (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإخوان المسلمون والأزهر الشريف (1)   الإخوان المسلمون والأزهر الشريف (1) Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 08, 2008 3:53 pm

جزاك الله خيرا(وجعل عملك خالصا لوجهه الكريم)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإخوان المسلمون والأزهر الشريف (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همسة  :: قضايا وحوارات عامة :: الاخوان المسلمون-
انتقل الى: